بدرية الكسار (أبوظبي)
منذ إطلاقه عام 2004 كمبادرة إنسانية تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وبدعم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ودائرة الشؤون البلدية - بلدية مدينة أبوظبي، أفاد مشروع «حفظ النعمة» ما يزيد على مليوني مستفيد من الأفراد والأسر المعوزة داخل الدولة وخارجها، محققاً فوائد جمة، تتجاوز رفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود، إلى تغيير عادة التبذير لدى البعض إلى عطاء إنساني، ومساعدة المستحقين من الأسر الفقيرة، بل وتوفير فرص عمل للآخرين عبر تأهيلهم للانخراط في العمل بمشروع «حفظ النعمة» الإنساني.
لا يقتصر المشروع على تلقي فوائض الطعام وحدها، ولكنه يشمل الكساء والأساس الزائد عن حاجة الأفراد والأسر، حيث يتيح للمتبرعين التواصل مع القائمين عليه عبر الاتصال بالرقم المجاني 5011 800 أو التواصل على الرقم: 8204 906 50 971+ على مدار الساعة للتبرع بما لديهم من غذاء ومقتنيات فائضة. وبالتنسيق بين الجهتين وتعريف المتبرع بمواصفات واشتراطات قبول الأشياء المتبرع بها، تقوم الجهات المساهمة، مثل الفنادق والمطاعم والقصور وصالات الأفراح بإبلاغ «الهلال الأحمر» بمواعيد الولائم والموائد، ليقوم فريق المشروع بتجهيز الأدوات اللاّزمة للحفاظ على نوعية ودرجة حرارة الطعام، وإيصالها إلى المحتاجين في اليوم نفسه.
تبدأ عملية فرز المواد الغذائية التي لم تمسها الأيدي، ومن ثم يتم نقل الطعام إلى مقر عمل المشروع بواسطة مركبات مخصصة لتغليفها وإعادة توزيعها على منازل المحتاجين في الليلة نفسها. وبالطريقة نفسها يتم قبول مقتنيات الملابس والأساس. ويعد «سقيا الماء» أحد أحدث مبادرات المشروع الخيري الذي أطلقته مؤخراً هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بالتعاون والتنسيق مع جهاز الرقابة الغذائية لتوزيع السقيا على عمال البناء والإنشاءات بأبوظبي. ووفقاً لسلطان الشحي، مدير مشروع حفظ النعمة، قام موظفو الجهتين بتوزيع السقيا على عمال البناء في مواقع الإنشاءات في مدينة محمد بن زايد وقت الظهيرة ليستفيد من المبادرة نحو 200 عامل، لافتاً إلى أن مشروع حفظ النعمة من ابتكارات حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للشؤون النسائية التي تلعب دوراً كبيراً في دعم المشروع، بالتعاون مع العديد من المحسنين الذين يجودون بسخاء في سبيل تحقيق غايته الإنسانية النبيلة المتمثلة في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، منوهاً بأن المشروع بالطبع لا يفرّق بين المواطنين والمقيمين، ويستفيد منه الجميع بغض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم.